الأحد، 1 أبريل 2012

الرد على احتمالات عدنان إبراهيم

في سلسلته الأخيرة "مطرقة البرهان وزجاج الإلحاد" وعند حديثه عن ما يسمية برهان النظم، أعاد عدنان ابراهيم ما يكرره المسيحي وليام لين كريغ. وهو الاقتباس المشهور من العالم البريطاني الشهير روجر بنروز عن احتمال نشأة الكون بالصدفة، طبعا جاء بأرقام خيالية لا يعرف كيف حسبت ولا على أي أساس؟، ثم تغافل عن ذكر أن بنروز نفسه ملحد. كذلك جاء بما يسمى حد الاحتمال الشامل الذي تبلغ قيمته  10-150 زاعما أن ما قل عن ذلك من احتمال يصير احتماله صفرا، ثم تحدث عن هذا العدد كأنه أمر مقبول علميا مع أنه ليس إلا من وضع بعض أتباع التصميم الذكي.

طبعا كل هذه الاحتمالات التي ذكرها لا معنى لها ويمكن انشاء احتمالات ضد أي شيء موجود حاليا تخرج عن هذا الحد المزعوم للاحتمال ومع ذلك فهي موجودة، مثلا يمكننا انشاء احتمال ضد وجود عدنان ابراهيم نفسه، ففي كل عملية قذف يتواجد حوالي 300 مليون حيوان منوي، فاحتمال أن يصيب الحيوان المنوي الذي أوجد عدنان ابراهيم هو 1 في 300 مليون، والأمر لا يتوقف هنا فيجب كذلك اضافة عدد مرات القذف وعدد البويضات ليس لوالدي عدنان ابراهيم فقط بل لأجداده وأجداد أجداده رجوعا إلى 4 مليار سنة عندما بدأت الحياة وستخرج برقم فلكي يفوق حد الاحتمال الذي وضعه ومع ذلك فعدنان ابراهيم موجود!
لو قمنا فعلا بعملية حساب لاحتمال ولادة شخص معين بناء على ما ذكر أعلاه، فلو حسبنا فقط إلى 10 أجيال أي 250 سنة، فإن احتمال ولادة شخص بعينه هي 6 x 10-100  ، ولو حسبنا إلى 40 ألف جيل أي إلى مليون سنة فإن الاحتمال هو 1.8 x 10-403167 ، فماذا لو حسبنا رجوعا إلى 3800 مليون سنة؟  بمعنى أن احتمال وجود أي إنسان بالذات في ظل هذا العدد الكبير من البشر والحيوانات المنوية والبويضات هو احتمال ضعيف جدا، لكن في النهاية لا بد أن يولد اشخاص معينون. وهذه ليست معجزة ولا تحتاج تدخل فوق طبيعي. للتأكد من الحسابات أعلاه ورئية التفاصيل يمكن الرجوع للرابط التالي
يتضح مما سبق أن الحديث في الاحتمالات عن نشأة الكون أمر لا معنى له، فيمكنك انشاء احتمالات ضد أي شيء موجود حاليا مدعيا أن وجوده معجزة مع أن وجوده ليس إلا أمرا حدث من تراكم الصدف، نحن فقط نرى كون واحد وبالأحرى جزء من هذا الكون، ولا نعرف هل يمكن أن تتغير القوانين او الثوابت الفيزيائية بحرية حتى نضع احتمالات لذلك. بدون أن نفحص أي أكوان أخرى فوضع الاحتمالات أمر لا أساس له. الاحتمالات يمكن استخدامها للتنبوء بحدوث الأشياء في المستقبل أما الأمور التي حدثت بالفعل فلا جدوى من استعمال الاحتمالات ضدها. كذلك فالعالم الأمريكي فيكتور ستينجر قام بعلمية حساب غير فيها الثوابت الفيزيائية وحسب خصائص الكون الناتج مثل حجم الذرات وطول عمر النجوم، واتضح أن نسبة كبيرة من الأكوان بثوابت مختلفة تسمح للحياة ولو بأشكال أخرى، فافتراض أن كوننا هو فقط ما يسمح بالحياة أمر غير صحيح. والشكل التالي يوضح أن نسبة كبيرة من الأكوان بثوابت فيزيائية مختلفة يكون عمر النجوم فيها كافيا لتكون الحياة بل وأطول من عمر النجوم في كوننا بكثير.

هناك 33 تعليقًا:

  1. هل من الممكن ان تفسر كيف بدات الحياة ارجوك اذا بتعرف

    ردحذف
    الردود
    1. وما علاقة ذلك بالموضوع؟!
      إن كنت تقصد كيف تكونت أول خلية حية فهناك عدة فرضيات وضعها العلماء لذلك مثل فرضية أعماق المحيطات وفرضية عالم الر ان اي، لم يتم اثبات أي منها نعم لكن لم يتم اثبات أنها خطأ كذلك، لذلك فإن كان أمامنا تفسيرات طبيعية فلا حاجة للجوء للخرافات مثل خرافة الله.

      حذف
    2. أنت الآن فكرت في كثير من الإحتمالات لنشأة الكون ، هل فكرت يوما ان هناك احتمال لوجود خالق ؟! هل ذلك محتمل عندك ؟! و إذا كانت الإجابة (لا) فكيف تنفي ذلك ؟!

      حذف
  2. شكرا على الرد نعم اقصد الخلية البدائية الاولى التي نشات منها الحياة وكن قد شاهدت برنامج وثائقي ل David Attenborough's First Life والرابط هو http://youtu.be/8HgR9N3z-fk

    وهو يتحدث عن تكونها في اعماق البحار ومن ثم الحيوانات البدائية وصولا الى الانسان لكنها بصراحة صعبة التخيل لكنها مدعومة بالاحافير يعني موثقة

    بالنسبة لموضوع مقالتك فالموضوع معقد وانا لا اقول ان هناك جواب سحري وحاسم صراحة انا افكر بالموضوع يوميا والمشكلة ان الاسئلة تزداد والاجابات تقل يعني ممكن ان اطرح عليك الالآف الاسئلة التي تدور في ذهني لكن لا اريد ان اتعبك ليش الانسان صعب ان يتقبل انه اتى الى هذه الدنيا ثم يذهب الى العدم شكرا والسلام

    ردحذف
    الردود
    1. آسف، ظننت أنك مسلم وتسأل سؤال استنكاري!
      ليس صعب أن تتخيل أن ذلك حدث طبيعيا، الصعب هو أن تفهم التفاصيل فهذا مجهود آلاف العلماء على مدى مئات السنوات ويصعب الاحاطة بكل التفاصيل، لكن ليس صعبا أن تميز بين العلم والخرافات.
      ما الذي تفكر فيه يوميا؟ وكيف وصلت إلى مدونتي؟
      صعب على الإنسان أن يتقبل أنه سينتهي فهذا بالفعل أمر محزن لكن الأديان سخيفة لدرجة يصعب معها أخذها على محمل الجد خاصة في القرن 21

      حذف
  3. أنت تصادر على المطلوب وليس لديك منهجية علمية في النقاش للأسف، فوجود عدنان إبراهيم متحقق لا يمكن اخضاعه للاحتمالات، ولكننا نبحث في تكون الحياة الأولى عن طريق الصدفة العمياء ونسبة الاحتمال لحدوثها! فكيف تقارن هذا بتلك أخي الكريم!

    ردحذف
    الردود
    1. إذا كان وجود عدنان متحقق ولا يمكن اخضاعه للاحتمال فكذلك وجود الحياة متحقق ولا يمكن اخضاعه للاحتمال.
      أنت فهمت الموضوع بالمقلوب! أنا لا أشكك في وجود عدنان ابراهيم، أنا أقول أنه كما أن عدنان ابراهيم موجود على الرغم من أن احتمال وجوده قبل مليون سنة كان متناهي الصغر فكذلك الكون.

      حذف
  4. بل أنت من فهم الموضوع بالمقلوب وتغالط نفسك أخي الكريم! قياسك غير صحيح لأننا نتكلم على أصل تكون الدي إن أي مثلا وهو شيء معقد جدا فكيف تقيسه بعدد الحيونات المنوية فما دخل هذا في تلك؟ أنت تخلط بين أمرين غير مرتبطين تماما، حتى علما التطور كدوكنز وغيره لا يقولون هذا الكلام لأنهم يعلمون أنه غير علمي بالمرة وغير مرتبط بأصل الموضوع

    ردحذف
    الردود
    1. اقرأ كامل المقال وحاول أن تفهم
      كما جاء عدنان ابراهيم باحتمالات لا أصل لها غير سرقته من الدعاة المسيحيين مثل كريغ فها أنا قد أثبت له بالأرقام أن احتمال وجوده قبل مليون سنة كان أقل بكثير من حد الاحتمال الشامل المزعوم ومع ذلك فهو موجود.
      وما دخل دوكنز الآن؟ سواء قال الكلام أو لم يقله!! إن كان عندك رد عقلاني على الكلام فاكتبه ودعك من العبارت العامة.

      حذف
    2. بل أنت من كلامه غير عقلاني وفقط تريد الرد على الشيخ بأي طريقة! أنا قرأته وشاهدة مئات المناظرات والمحاظرات بين الملاحدة والمؤمنين ولم يقل أحد بكلامك المتهافت هذا لأنه غير علمي بالمرة فلماذا لا تحاول على الأقل فهم الأدلة ومن ثم التصدي للرد عليها....سلام

      حذف
    3. استدلالك مضحك،يبدو أن عقليتك قائمة على
      التقليد، الكلام الجديد لا يعني أنه غير عقلاني وأصلا الكلام أعلاه ليس بجدبد بل استفدته من مواقع انجليزية ترد على احتمالات كريغ التي سرقها عدنان ابراهيم.
      حاول أن تفهم كلامي وترد عليه بالمنطق والعقل!!

      حذف
  5. عندما يكون الإحتمال قد تحقق فلا يمكن أن تقوم بعملية حسابية لتحاول نفيه على حد الاحتمال الشامل الذي يقوم بتصفير ما قيمته أقل من 10 مرفوعة لأس 150-
    فأنت تخالف الشرط الأهم وهو أنك لا تطبقه على فرض تخيلي وانما تطبقه على شيء متحقق
    بالرغم أن كل ما يؤمن به الملاحدة هو فرضيات
    ثانياً هذا الإثبات الذي قدمه الدكتور عدنان وتحاول أنت ان تبرره ليس الا أمراً صغيراً جداً تفضل الدكتور بطرحه للناس باللإضافة لأمور أخرى كثيرة فالسلسلة لم تزل في بدايتها وسيقدم الدكتور براهينه واحدة تلو الأخرى فحظاً موفقاً في محاولة الرد عنها جميعاً

    ردحذف
    الردود
    1. طيب قل هذا الكلام لنفسك! الكون متحقق والحياة متحققة فمن أين جاء عدنان ابراهيم باحتمالاته؟
      عدنان ابراهيم واضح أنه لن يأتي بشيء جديد و أنا متابعه منذ البداية وكل ما يقوله قاله قبله الدعاة المسيحيين مثل وليام كريغ.
      هو قوي في الجدال مع السلفية والشيوخ الآخرين لكن إذا دخل في العلم يبدأ في التخبيص

      حذف
    2. طبعاً أعقد أنه صعب عليك أن تفهمني بما أنك تريد اثبات وجهة نظرك ولأنك نقلت الكلام من موقع أجنبي فأنت تعتقد أنه صحيح 100% ؟
      الدراسة التي عرضها عدنان ابراهيم لم تكن عن وجود الكون من عدمه كما درست أنت وجود عدنان ابراهيم بل كانت وجود الكون بنظرية الملاحدة
      التي ظهر احتمال صحتها الى حد قام علماء الرياضيات تسميته صفر
      لكن لا بأس لا تسميه صفر بل سميه شبه صفر
      فتمسك بهذه النظرية الشبه صفرية التي انتجت الكون
      ولكن ليس هذا البرهان الوحيد الذي وضعه عدنان ابراهيم بل وضع عدة براهين ولاتزال مستمرة
      ألحد كما أردت ولكن أقل القليل أن تضع احتمال وجود إله كما قبلت نظرية مقاربة للصفر
      لكن في ظني أنك لا تريد الحقيقة بل تريد نفي الإله والسبب قد يكون إما أن لديك عقد كثيرة مع الدين والمتدينين أو أنك مدعوم لللقيام بهذه الأعمال
      والدليل أنك لست منصف من بعض كلماتك التي تقول خرافات مثل خرافة الله
      فلو كنت صادق النية لكنت محتمل وجود الله كما تحتمل نفيه

      حذف
    3. لماذا هربت؟ إذا كان عدنان ابراهيم متحقق فالكون متحقق؟
      وقد ذكرت في مقالي أن حد الاحتمال الشامل هذا ليس من وضع علماء الرياضيات وهذا من الأخطاء الفاحشة لعدنان ابراهيم فهذا مجرد رقم وضعه المتخلفون من أتباع التصميم الذكي ويمكنك التأكد من ذلك بنفسك عبر الانترنت.
      عجزت عن الرد العقلاني فغيرت الموضوع للاتهامات، أنا لن أحذف تعليقك لأني أؤمن بحرية التعبير لكن يبدو أن استماعك لعدنان ابراهيم لم يغير من أخلاقك القمعية فالأديان كلها مبنية على القمع والتعصب ومهما حاول عدنان ابراهيم تجميل وجه الدين بتأويل النصوص فلن يستطيع وسيبقى وجه الدين القبيح المتخلف دائما هو البارز.
      لست أنا من عنده العقد، الدين والمتدينون هم المعقدون
      أما الدعم فإن كنت تعرف مؤسسة تدعم الملحدين فأخبرني عنها لأطلب منها الدعم
      الله خرافة ما لم يقم عليه الدليل، المسلمون يستهزؤون بأديان كل الناس، فلماذا تنزعجون عند ذكر خرافاتكم.

      حذف
    4. متى هربت؟ انا رديت على كلامك قبل أن أتهمك
      على طريقتك أنك تريد إثبات النظريات التي إحتمالها يبلغ ذلك الصغر
      فلن يوجد شيء مستحيل
      ولكن لم أقل النظرية خطأ ولكن ضعيفة جداً واحتمالها شبه صفر
      ولكن أنا إنقدتك لأنك متمسك بذلك التفكير وترفض الإله رفض تام
      لو كنت عادل او منصف لفرضت وجود إله
      لأن عقلك قابل لتصديق نظرية وجود الكون الضعيفة فلم لا يقبل يصدق بوجود إله
      مثل هذا السؤال طرح للدكتور داوكنز وقال لأن الأديان شريرة!!غريب
      طيب إذا أثبت لك عدنان إبراهيم أن الإسلام ليس شرير هل ستقبل؟
      خلاصة كلامي هو أنك ملحد متعصب كما المتدينيين المتعصبين
      حاول وضع إحتمال ولو ضعيف لوجود الله
      وإبحث عن الحق بغير تعصب أعمى

      حذف
    5. من قال أن الكون نشأ بالصدفة؟ اقرأ مقالتي السابقة، الدليل العلمي على عدم وجود إله.
      هذا الموضوع الهدف منه فقط بيان تهافت احتمالات عدنان ابراهيم المسروقة من الدعاة المسيحيين
      ---------
      ثم أي تعصب يا بني؟ أشك أنك تعرف معنى كلمة تعصب؟ أنت المتعصب عندما لا تقبل أن يقول أحد أن الله خرافة!!
      أثبت لي وجود أي أثر لله حتى أضع احتمال
      الله خرافة مثله مثل رع وزيوس و كريشنا وغيرها من آلاف الآلهة
      لو أخذنا كل واحد يزعم أنه نبي على محمل الجد فلن ننتهي.
      ---------
      الآلهة كلها خرافات بما فيها إلهك الذي تسميه الله، هذا ليس تعصب مني، هذا رأيي وعليك التعايش معه إن كنت تزعم إنك إنسان تبحث عن الحق، إن كنت أنت تبحث عن الحق بدون تعصب أعمى فعليك ترك الدين والبحث من خارجه، لكن أنت ورثت دينك عن آبائك ولن تتركه حتى لو كان كل الدليل العقلي يقول أنه مجرد خرافة اخترعها انسان بدائي متخلف نصاب

      حذف
  6. كلامك متهافت لعدة اسباب..اولها ان البشر بالمليارت..وهذا يعني انه مقابل التجربة الناجحة )ولادة عدنان) هناك مليلرات التجارب "الفاشلة" (اناس ليسو عدنان) اما الكون فقد "نجح" من التجربة الاولى!
    وهذا ما يجعل مقاربتك هشة وهشة جدا..
    اي تراكم للصدف يحدث في تجربة نجحت من المرة الاولى؟؟

    ردحذف
    الردود
    1. كيف عرفت أن الكون نجح من التجربة الأولى؟
      وكيف عرفت انه لا يوجد كون غير كوننا؟

      حذف
  7. أعجبني جداً أنك استخدمت لفظ التخبيص العلمي
    أخي الكريم سأحاول قدر الإمكان أن أتخيل نفسي ملحداً وأن أناقشك بلسان ملحد كي لا تشعر بأني أستنكر لمجرد الاسنكار, لنتبين من هو الذي يخبص أنت أم عدنان ابراهيم
    عدنان ابراهيم يقول أن العلم أثبت بالدليل القاطع أن الخليه الأولى التي بدأ منها الكون متناهية بالصغر, إصغر من 10 مرفوعة الى الرقم الذي هو, وهذا الحجم المتناهي جداً في الصغر لا يمكن على الاطلاق تصوره عقلاً
    أما أنت فتقول أن احتمال وجود او عدم وجود انسان منذ ملايين السنين احتمال صغير جداً
    الذي استنتجته من كلامك أن الرابط بين المثالين هو الرقم 10 المرفوع إلى أصفار كثيرة ولكن لم أستنتج وجه القياس بين المثالين وصدقاً أقول لك ماهذا التخبيص!!!

    ردحذف
    الردود
    1. خخخ خلية بدأ منها الكون وحجمها صغير،أنت لا تعرف ما يقوله عدنان ولا ما أقوله...شكرا لتعلقيك على أي حال

      حذف
    2. نعم فعلاً,,تسرعت واختلطت علي الأمور, اسجل اعتذاري, وتقبل مروري

      حذف
  8. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  9. لم أفهم حقيقة ـ بدقة ـ ماذا تريد أن تقول من خلال الاحتمالات التي أوردت ، لكن أظن أن دليلك كان ليكون قويا لو كنا نوافقك أن عدنان ابراهيم ولد بالصدفة ولم يكن مقدرا له أن يولد .

    نفس الحجة ايضا في رقم بنروز ، اقول لك أنه دليل على أن الكون خلق عن قصد وليس بمحض الصدفة ، إن لم يكن فهمي دقيقا ارجو ان تصوبه بتوضيح أكثر لفكرتك

    ردحذف
    الردود
    1. أي حيوان منوي كان سيصيب من بين هذه الملايين والملايين من الاحتمالات كان سيخرج في النهاية ليقول أنه لم يأت بالصدفة

      حذف
    2. حتى لو افترضت معك ذلك ـ جدلا ـ يبقى اثباتك العكسي ضعيفا اخي الكريم ، أنت اتيت باستقراء موازي لاثبات شيء ما وهو وجود عدنان ابراهيم ، لكنك تفترض في الأصل ان عدنان ابراهيم خلق عن طريق الصدفة وهو شيء لم تثبته ،
      لذلك لنراجع الرقمين :

      رقم روجر بن روز وهو يؤكد ان الكون خلق في صفة فريدة تسمح بنشأة الكون اولا ثم الحياة ثانيا وهذا حدث وحيد فعلا ـ الآن ـ ، لكن قبل (واسمح لي باستعارتها للتبسيط) نشأة الكون يعبر رقم روجر عن عدد الحالا الممكنة للكون والتي من بينها حالة واحدة فريدة تسمح بالاستمرار ثم الحياة في هذا الكوكب المجهري ، في الرياضيات يعرفون الاحتمال الذي يساوي 0 بأنه 10^-150 وهذا رقم عملاق لدرجة خيالية مقارنة برقم بنروز .... اذا ليس من الغريب منطقيا أن يقول لك شخص أن هذا الكون المتحقق الذي يساوي احتمال وجوده الآن 1 لا يمكن أن يوجد صدفة انطلاقا من احتمال وجوده بالصدفة انطلاقا من احتمال أقل من الرقم الصفري المعهود في الاحتمالات .

      نفس الشيء وجود عدنان ابراهيم المتحقق الآن وبنفس الأسلوب مع أن المثالين لا يجمع بينهما إلا تحقق الوجود ، مع فارق كبير جدا ، لا عملاق جدا ، عملاق بشكل كبير في بقية المعطيات .
      ـ عدنان تشكل على 1 مليار سنة ـ اذا تتبعنا سيرة حياة الجينوم ـ بينما الكون تشكلت شروطه الابتدائية في لحظة نظرية t=0 .

      تحياتي لك

      حذف
  10. في بعض الحقائق نجد الحواس تفشل في كشفها, كالسراب فنحن نراه ماء وحقيقته خلاف ذلك. أما العقل فهو يتفوق دوماً وهو ميزة لنوع الإنسان يدرك الحقائق ولا يحتاج لدليل تجريبي كالنظريات التي يُكتشف فيما بعد أن معطياتها صحيحة وتوثقها التجربة, هنا لابد أن نعلم أن العقل درجته أعلى بكثير من التجربة فهو يكشف حقائق دون تجربة.
    ان قلت لي أن المادة أزلية فالعلم يتكفل بالرد عليك.
    وان قلت لي أن هناك أكوان لا نهائية فالسؤال الفوري, وكيف هي بداية كل هذه الأكوان؟
    الأكوان اللا نهائية لا تجاوب على أي تساؤل بل هي مهرب للمتمسكين بالإلحاد لأسبابهم الخاصة.
    أما الصدفة فهي أغبى وأسوء اجابة لأننا لم نرى الصدفة تنزل لنا من الأفق بقرة أو خلية من اللاشيء.
    أيضاً لم نرى علماء القرن 21 يخلقون خلية من اللاشيء! لكن الصدفة استطاعة ايجاد كون بمخلوقاته وقوانينه!
    ماذا عن ال DNA ؟ ومعلوماته الهائلة هل هي من الصدفة العبقرية الإبداعية بالغة الدقة؟
    لو رأيت كتاب مرمي به يتحدث عن علم الخلية مثلاً فهل ستقول لنفسك ليس لأحد أم انك ستكون على يقين أن له مؤلف؟ هذا المثال قد سمعناه كثيراً لكن السؤال: لماذا سنقول نعم لابد أن يكون له مؤلف فهو كتاب فيه معلومات واضحة ليس من صنع الصدفة, ثم نقول عن هذا الكون الهائل بما فيه من مخلوقات متنوعة ليس له خالق ومبدع؟ لماذا؟ هل هي أسباب نفسية بسبب ما يحدث في العالم؟ ما يحدث لن يتغير حتى لو أصبح كل الناس ملاحدة, لماذا؟ لأنه لابد من ذلك ليبقى التوازن في الحياة ولو افترضنا أن الحياة ليس فيها حروب وليس فيها جرائم وأمراض مميته فهل سنستطيع العيش؟ أو أننا سنظطر لقتل أحبابنا وأهلنا وأصدقاءنا بأيدينا عن طريق القرعة؟ كي تستمر حياة الكوكب لابد أن نفعل ذلك, فالجراد مثلاً لو لم يكن له أعداء لملأ الكرة الأرضية في 24 ساعة فقط! لكن القدر عند المؤمن هو الذي يختار لنا من يموت في الحرب أو بالمرض وكل هذا فجأة ولا يستأذن وهذا أهون على البشرية من أن تختار من تقتل. واذا آمنت بأن هذا امتحان واختبار وابتلاء من الخالق فستكون متقبل لكل شي وستكون في سعادة عظيمة رغم المعاناة ثم في سعادة أبدية بعد الموت فبديهيّاً وجدنا فجأة كلنا وستكون الإعادة واردة لأن الوجود من العدم اصعب من اعادة جثثنا وارواحنا, اتمنى يتسع صدرك لكلامي فأنا أريد لك الخير ولست أخصص من وقتي 20 دقيقة كي اراددك واجاريك لا أبداً بل لكي اكسبك اخاً وصاحباً ورفيقاً فيما اعتقده جنات الخلد.
    الوجود صفة ملازمه للخالق كما أن الحلاوة ملازمة للسكر في ذاته والخالق ليس مادي فلا نستطيع أن ندركه بحواسنا فنحن ماده لاندرك إلا ماده ولكن العقل طريق مبهم للخالق. أيضاً في معتقد المؤمن (المسلم) أن الله لن نستطيع الصمود أمام عظمته, كما في الحديث: (حجابه النور لو كشفه لأحرقة سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه)
    قد تقول: هو على كل شيء قدير فلم لم يرينا نفسه دون أن يظرنا؟ الجواب: أن هذا اختبار وامتحان فلا يعقل أن يطلعك على الحقيقة مباشرة بل ستكون هناك اشارات منه كالأنبياء ومعجزاتهم فهو معروفة عند كل البشرية والتاريخ ليس كله كذب فمعجزات الأنبياء تقريباً متفق على صحتها من المليارات فهل ستكون خرافة؟!
    ومع ذلك فالمعجزات لم تنفع والإشارات الواضحة لم تفيد فقال بنو اسرائيل لموسى: لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة! وهذا بعد المعجزات ولو وجدت المعجزات الآن ومعك أنت أو غيرك من الملحدين لطلب أحدكم أن يرى الله وإلا لن يؤمن.
    أما ما يتردد على ألسنة الكثير مثل: أنا مسير وكل شيء حدث وانتهى.
    أنت حر في اختياراتك العقدية والدينية ومسير في رزقك وشقي أم سعيد والشقاء قد يكون لمؤمن وقد يكون لكافر والسعادة قد تكون لمؤمن وقد تكون لكافر, أما الإختيار فهو للجميع كما قال(وهديناه النجدين) لكن في علم الله فأنت في الجنة أو في النار وأنا في الجنة أو في النار وهو تفطن الخالق كما تتفطن أنت انك سترسب أو تنجح بناء على معطيات, فكيف بالخالق لو امنت به؟ كيف بتفطنه وعلمه بخلقه؟ بلا شك سيكون صائب 100% لأنه كلي العلم والقدرة كما قال عنه انيشتاين ولابد أن يكون كذلك وإلّا لما وجد الوجود.
    *الخالق لا يحكمه مكان أو زمان مثل الموجودات فلا يصح أن نقول من قبل الله أو من خلقه؟! فهو يتصرف في خارج الزمان الذي هو بالنسبة له من الموجودات, كما أثبت انيشتاين في النسبية أن الكون لو نظر إليه احد من الخارج لرأى الماضي والحاضر والمستقبل.
    *الجن والملائكة التي نؤمن بها ليست منقضة للعلم أو خرافة, لماذا؟ لأن العلم الحديث يقول أن هناك أبعاد عديدة غير الثلاث التي نعيش خلالها وهي 11 بعد ويقول العلماء انك مثلا تشاهد التلفاز ويمر من حولك ديناصور دون أن تشعر به لأنه في بعد آخر,! فلماذا لا يكون ملك أو جان؟ لماذا لا يكون الأموات في منظور الإسلام في البرزخ حقيقة؟ أي في بعد آخر لا نراهم ولا نشعر بهم.
    أتمنى كنت خفيف عليك واعتذر للإطالة وعلى الأخطاء ان وجدت لأنني لم اراجع.
    شكراً

    ردحذف
  11. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  12. المثال الذي ذكرته (احتمال وجود فلان الفلاني بعينه) لا يصح أن يتساوى مع مثال البروتين الذي ذكره عدنان إبراهيم. بل إنه يشبه المثال الآتي:

    تخيل أني ذهبت إلى شاطئ رملي، وقمت بالتقاط حبيبة رمل ونظرت إليها تحت المجهر ورأيت أنها لا تتطابق مع باقي الحبيبات، ووجدت أن كل رملة مميزة عن غيرها. ثم قلت: لقد قمت بعمل خارق!! إن احتمال أن ألتقط هذه الحبة دون غيرها هو احتمال متناهي في الصغر ويقترب جداً من الصفر!! هل سأكون محقاً؟ طبعاً لا!! أنا أعطيت هذه الميزة لهذه الحبة "بعد" أن قمت بالتقاطها. الشطارة تأتي لو كانت الميزة معرفة قبل القيام بالعمل. فلو أخذ صديقي الحبة ورماها في الشاطئ دون أن أراه، ثم طلب مني أن أقوم بإجيادها نفسها دون غيرها وعيناي مقفولتان، وقمت بذلك! فحينها أستطيع أن أقول عن نفسي بأني قمت بعمل خارق. لأن هناك هدف مميز أصبته من بين بلايين الاحتمالات.

    فلننظر إذاً إلى مثال جزيء البروتين:

    العلماء أو الباحثين الذين جاءوا بالرقم حددوا عدداً من الذرات الأولية (أكسجين، هيدروجين، كربون، نيتروجين إلخ بمجموع يصل إلى ١٠ آلاف أو عشرين ألف مثلاً)، ثم قاموا بحساب نسبة عدد البروتينات التي يمكن إنشاؤها من هذه الحقيبة من الذرات وتكون ذو جاهزية وظيفية (أعني بذلك أنها بروتينات تشتغل وتقوم بأعمال حيوية) إلى عدد جميع المركبات المحتملة التي يمكن إنتاجها من نفس الذرات سواء كانت مركبات هادفة (ذو قابلية للعمل الحيوي) وغير هادفة (مركبات ميتة - إن جاز التعبير - لا فائدة منها في أي عمل حيوي). ووجدوا أن النسبة متناهية في الصغر. لن ندخل الآن في صحة هذه الدراسة وصحة أرقامها، ولكن أريد أن أقول أن هذه الطريقة في الاستدلال على خوارقية شيء ما صحيحة، لأن التمييز هنا واضح ولا يتم بعد أن يقع الاختيار عليها (أو في هذه الحالة نشأتها من الذرات). أن يخرج بروتين شغال من بحر كله بروتينات عديمة الفائدة واحتمالات الظهور مقسمة على الجميع بالتساوي، هذا ما نراه معجزة. فلا خيار لديك عزيزي الكاتب إلا أن تدخل في معمعة هذه الحسابات وتجادل بأنها لن تخرج بنتيجة إعجازية (مثلاً ١ إلى مليون ليس معجزة وأن الإعجاز لديك هو أن يكون ١ إلى ترليون ترليون ترليون وتحاول أن تثبت أن الجزيء البروتيني الشغال احتمال ظهوره أكبر من ١ إلى ترليون ترليون ترليون).

    اختيار شخص من بلايين الحيوانات المنوية ليس مميزاً لأن الخيارات الأخرى كلها ستنتج لك إنسان، وأنت مجرد أعطيت هذا الإنسان ميزة عن غيره فقط لأنه هو جاء. ولكن ماذا لو أن حيوان منوي واحد فقط من بين زملائه الذين يصل عددهم إلى الملايين هو الوحيد القادر على التلقيح، وقتها نستطيع أن نقول أن وجود هذا الإنسان كان معجزة.


    أعتذر إذا كان كلامي قليل الوضوح أو فيه قلة احترام وأسعد بالتواصل معكم
    أخوكم محمد السري
    the13mas@gmail.com

    ردحذف
    الردود
    1. الحديث هنا حول احتمالية نشوء الكون وليس موضوع البروتين، ردي على موضوع البروتين هنا
      http://palatheist.blogspot.de/2012/04/blog-post_17.html

      وأعتقد أنك تؤلف تجربة لم يقم بها أحد من العلماء، أعطيني المصدر العلمي للتجربة التي تتحدث عنها! العناصر الكيميائية المكتشفة على الأرض 118، من أين أتيت ب 10 آلاف؟

      احتمالية وجود عدنان ابراهيم كانت لاثبات خطأ موضوع حد الاحتمال الأدنى. وان الكون يمكن أن يكون جاء من عملية مشابهة غير واعية وليس بالضرورة عن تصميم وقصد.

      حذف
    2. ١٠ آلاف من العناصر الأساسية للحياة، يعني مثلاً ألفين كربون وألف أوكسجين و٦ آلاف هيدروجين و٥٠٠ نيتروجين وقليل من عناصر أخرى كالفسفور والكبريت.

      هي ليست تجربة وإنما عملية حسابية نظرية قام بها الكثير وقمت بها بنفسي في هذا الرابط:
      http://www.debate.org/debates/Abiogenesis-Is-Possible/1/
      هو موقع مناظرات، وهذا رابط مناظرة لي حول نشأة الحياة من الكيمياء. انظر إلى أول طرح لي في الصفحة. كل حساباتي تستند إلى مصادر علمية تجدها في طرحي.

      حتى لو لم تكن ترد على حسابات احتمال البروتين وكنت تتكلم عن احتمال نشأة الكون من احتمالات كثيرة عندما تغير الثوابت الفيزيائية (القوانين)، ردي يبقى معتبر. أي تغيير طفيف في هذه الثوابت سينقلك من كون إلى لا كون وخذ الثابت الكوني كمثال جيد لهذا. أما في مثال احتمال نشوء فلان الفلاني من ملايين الحيوانات المنوية، فأي تغيير من حيوان منوي إلى آخر سينتهي إلى إنسان آخر وليس إلى عدم وجود إنسان وهذا هو الفرق.

      حذف
    3. زعمت في البداية أن أرقامك حسابات قام بها العلماء، ثم تقول قمت بها أنا، لا تضيع وقتي في أقل من علم منشور في مجلات محكمة او لعلماء معروفين. واضح ان حساباتك مجرد هرطقة.

      نعم تغيير في الفيزياء سينتج كون آخر غير كوننا، وكذلك التغيير في الحيوان المنوي سينتج انسان آخر غير عدنان ابراهيم. في الحالتين لا توجد معجزات!

      حذف