الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

عاهات منتدى التوحيد

رغم خبرتي الطويلة في منتدى التوحيد لا يزال هذا المنتدى يفاجئني بمستويات أكبر وأكبر من الانحطاط. فمستوى الانغلاق الفكري لمشرفي المنتدى ومحاوريه واللاأمانة والقلق والتحسب الدائم لما يقول أو قد يقوله المخالف وعدم الالتزام حتى بقوانينهم التي وضعوها يجعل الإنسان يحتار لماذا يفتحون المنتدى للمشاركة من الأساس؟ فما أن يبدأ أي موضوع جديد وبعد عدة جولات من الأخذ والرد سرعان ما تجد مشرفيهم وكبرائهم يهددون ويتوعدون ويسبون وفي النهاية تنهار أعصابهم ولا يجدون حلا آخر غير حظر المخالف. قبل سنوات وبينما كنت في حوار في المنتدى قاموا بحركة حقيرة بحظر دخولي للمنتدى بحيث يظهر المنتدى لي كالمعطل بينما المنتدى يعمل طبيعي للآخرين لاظهار أني اتأخر في الرد لكني اكتشفت حيلتهم بعد فترة لأن المنتدى كان يتعطل كلما سجلت أنا دخولي. فجربت الدخول من موقع بروكسي فعمل الموقع طبيعيا وكتبت ردي ولا شك أنه كان موقف محرج بالنسبة لهم مع أني تجاهلت الأمر في حينه حتى أستطيع الاستمرار في تنغيص حياتهم بمشاركاتي! قبل أيام حظروني في وسط الحوار دون مبرر غير انهيار أعصابهم ولا أستطيع أن أخفي أن من الأسباب الرئيسية التي لا تزال تجعلني اكتب في ذلك المنتدى هو استمتاعي برؤيتهم يتعذبون ويتخبطون ويختبئون ويفرون كلما كتبت مداخلة وهم تعودوا على حظري لشهور كل مرة أشارك فيها في المنتدى ثم يتهمونني أنني كنا هارب بعد عودتي للكتابة! هل هذه رسالة حظر يكتبها شخص عاقل سوي مستقر نفسيا؟!


من سنوات خبرتي مع ذلك المنتدى أستطيع أن أعطي نبذة عن بعض محاوريهم
أبو حب الله: لتعرف من هو هذا الشخص يكفي أن تعرف أنه يؤمن بأن الشمس تدور حول الأرض ويزعم أن عنده أدلة علمية على ذلك! يتميز بأنه يكتب مشاركات طويلة للغاية بحيث لا أعتقد أن أحدا بدأ بقراءة أي من مشاركاته وصل لآخرها، كل منها يكفيك لتملأ كتاب وهذا المشاركات ملونة ومزركشة ومملوءة بالصور ويعتقد أن ذلك يمكن أن يعوض كون مشاركاته مجرد خراء مع الاحترام للخراء. أحد مغامراته أن أراد وضع أحد هذه المشاركات الخرائية في ويكبيديا العربية لكن ما لبثت ويكيبيديا أن حذفته بعد اقتراحي أنا حذف المقال. يتنكر أحيانا في رداء بعض المشرفين حتى يستطيع اراحة أعصابه بحظر الآخرين.

السرداب: كتلة من الغباء والتدليس والكذب والتزوير وانعدام الأمانة العلمية، يأتيك ببعض الأسماء الأجنبية والاقتباسات الانجليزية فيحرف الترجمة ويقلب المعنى. الحوار عنده مجرد نصب أفخاخ لكن أفخاخه تنفجر فيه دائما بسبب غبائه وسطحية فهمه.

عبد الله الشهري: الفيلسوف الأهبل ببساطة، كتابة مشاركة سطرين يستغرق معه عدة ساعات. يرتجف من الخوف كلما أراد الرد ويصلي الاستخارة قبل أن يضغط ارسال المشاركة. يفكر لساعات ثم لا يتمخض عن تفكيره إلا سخافات.

طالبة علم وتقوى: تخصص بيولوجيا ستخبرك بذلك عشرات المرات في المشاركة الواحدة، وستذكرك بأنها طالبة بكالوريوس في الأحياء لذلك يحق لها معارضة عامة علماء الأحياء في العالم في موضوع التطور. تكثر من الحديث عن كليتها ومدرسيها وزملائها بشكل يؤكد أنها امرأة نمامة بامتياز وعندها عقد جنسية.

هشام بن الزبير: متخصص في تكرار الأسئلة السخيفة، وما أن يرد أحد عليه حتى يولي هاربا أو يغير الموضوع أو يبدأ بالولولة والخطب الفارغة.

السبت، 25 مايو 2013

أضرار الدين


1.       اخترع للتحكم بالناس
2.       هو كذبة كبيرة
3.       هو متخلف
4.       يحث على أخلاق سيئة
5.       يبرر العنصرية و التحيز ضد المرأة و التعصب والعبودية  وايذاء الأطفال والاغتصاب والقتل
6.       يحط من قدر العقل والحقيقة والانسانية
7.       يناقض الحقائق العلمية
8.       يضيق على حرية التفكير والاختيار والتقدم العلمي والطبي والاجتماعي
9.       يقمع الجنس والحرية الجنسية والجنس الآمن
10.   ينتقص حقوق المرأة
11.   يدعو لتشويه الاعضاء التناسلية
12.   يشجع اللامبالاة
13.   يعلم الخنوع والذل
14.   يعلم الانقياد طمعا في الجائزة وخوفا من العقوبة
15.   يسرق النقود والجهود
16.   يتحدى الطبيعة البشرية
17.   يخلق مشاكل نفسية
18.   يسبب الاحساس بالغضب والعار والذنب والخوف و التوتر
19.   يخلق انقسامات و عنف وارهاب وحروب
20.   يدمر العلاقات والعوائل والمجتمعات والدول
21.   لا يتكيف مع المتغيرات

السبت، 5 يناير 2013

شنائع الدين


Woman stoned to death for alleged adultery


الطبيعة لم تحرض يوما البشر على إبادة بعضهم البعض بسبب اختلاف في الرأي حول أمور تافهة مثل هل الله في السماء أم في كل مكان. هذه الجرائم أنتجتها الأديان المليئة بكل ما هو غير منطقي و متوحش وبشع. هذه الأديان التي ظهرت في الجزء الأكبر منها بسبب الجهل و الاستبداد والنفاق. تحت غطاء أن الخالق العظيم لكل شيء والحاكم على كل شيء أمر بتدمير الكفار والفساق والمبتدعين، ارتكب المسلمون جرائم لا تعد ولا تحصى: لقد تم قتل الرجال والنساء أو تعذيبهم لاعتقادهم أنه لا يوجد إله، أو أنه هناك أكثر من إله، أو أن الله له ولد، أو أن القرآن مخلوق أو أنه غير مخلوق، أو أن الله تكلم مع موسى، أو اعتقادهم أن صفات الله الواردة في القرآن يجب تأويلها، أو اعتقادعم بقدم  العالم، أو بسبب تعلمهم الفلسفة أو الكيمياء أوغيره. لقد تم رجم الناس بالحجارة حتى الموت بسبب علاقات جنسية تمت بين أناس بالغين عاقلين. لقد تم قتل الناس لانكارهم أحكام معينة، لانكارهم حجية القرآن، لانكارهم حجية ما هو من مبادئ الطوائف المختلفة. لقد تم قتل الناس لأنهم يحبون علي أو يحبون معاوية. لقد تم قتل الناس لأنهم شيعة أو لأنهم سنة او لأنهم خوارج، لأنهم جهمية أو معتزلة أو أشاعرة أو حنابلة أو صوفية او سلفية. لقد تم قتل الناس لمجرد تعبيرهم عن معتقداتهم وأفكارهم بأمانة.

باختصار فإن كل جريمة كانت فضيلة وكل فضيلة كانت جريمة. المسلمون حاربوا الأمانة وكافؤا النفاق والتملق. وكل هذا بأمر من كتاب. كتاب وجدوا عليه آبائهم فصدقوا به حتى قبل أن يقرأوا كلمة واحدة منه. لقد تم تعليمهم أن التشكيك في صحة هذا الكتاب أو حتى فحصه هي خطأ فادح لا يغتفر. لماذا يجب أن يخاف الإنسان من التفكير؟ ولماذا عليه الخوف من التعبير عن أفكاره؟ هل يمكن أن إله كلي القدرة والرحمة لا يريد من الإنسان أن يفحص ما يجري حوله من ظواهر؟ هل من الممكن أن الله لا يحقق سعادته إلا بتهديد وإرهاب الناس؟ ما هذا المجد وهذه العظمة وهذه الشهرة التي يريدها هذا الإله بهذه الطريقة؟

إلى متى سيعبد الناس كتاب؟ إلى متى سيتمرغون في وحل جهالات الماضي؟ إلى متي سيتبعون أشباح الظلام إلى أعماق الموت؟
  

الأحد، 7 أكتوبر 2012

الوعي لا يستلزم وجود روح

يزعم المتدينون أن الوعي هو دليل على وجود روح غير مادية لذلك فإن هذا الوعي سيستمر بعد الموت. بل البعض يزعم أنه لا يمكن أن يكون الوعي مادي وبالتالي فإن هذا دليل على وجود إله. لكن في الحقيقية لا يوجد شيء غامض أو معجز يتعلق بالوعي. الوعي رائع مثله مثل روعة تنوع الحياة على الأرض أو روعة الكون ككل، لكن كون الشيء مدهش لا يجعله معجز او خارق للطبيعية. فقط لأن عقل الإنسان محدود ويصعب عليه فهم الأمور المعقدة لا يعني أن الكون مصمم بواسطة إله أو الأن التطور الأحيائي لم يكن ليحصل لوحده من دون قوة خارقة تقوده، أو أننا كبشر نوع فريد من الكائنات الحية تم اختياره من قبل إله لمهمة محددة.

الوعي هو شبكة معقدة عملاقة من الملاحظات البيولوجية والملاحظات الذاتية ونظام لتبادل وتخزين المعلومات داخل الكائن الحي. كل الكائنات البيولوجية تلاحظ وتستجيب لبيئتها الخارجية بالإضافة لحالتها الداخلية. يمكننا القول أن كل شيء حي له وعي إلى درجة معينة. البكتيريا والأعشاب واعية، ليست واعية مثلنا ولكنها واعية على أي حال. من لا يوافق على العبارة السابقة فهذا بسبب أنه ما زال تحت سيطرة أفكار قديمة تقول أن هناك شيء فريد في البشر وأننا نتجاوز حد معين مثل "عتبة الوعي" لنصبح كائنات واعية، بينما الجيوانات الأخرى والنباتات ضعيفة وغير مؤهلة في هذا المجال ولم تتجاوز هذه العتبة.

هناك اعتقاد سائد أن الإنسان وبالدرجة التي وصلنا لها من العلم واللغة يرى الكون على "حالته الحقيقية" بينما القط أو الحصان لا. أن الإنسان يستطيع أن يقدر جمال الزهور والأنهار وأن يتفكر في نظام الأمور بينما في المقابل الحصان لا يستطيع. فليس مستغربا أن يتحدث القرآن وكتب الأديان الأخرى عن الإنسان كنوع مميز وأنه سيد جميع الأشياء الحية وغير الحية في العالم. هذا بلا شك موقف مغرور فنحن أصلا لم نكن لنتواجد لولا أن الحيوانات "الأدنى" لم تتكيف و بكفائة عالية استجابة لبيئاتها المتغيرة.

صحيح أن الإنسان يمتلك وعي متقدم جدا، مع ذاكرة طويلة مفصلة للماضي ورؤية عميقة للمستقبل. لكن الوعي في الحيوانات هو شريط متصل، ولا يوجد خط فاصل بين الحيوانات الواعية وغير الواعية.   مثلا عندما يواجه أحد الحيوانات الثدية خيارا صعبا أو يقع في موقف خطير فإنه قادر - وإن كان بشكل بسيط – على تخيل السيناريوهات المختلفة المترتبة على خياراته المتعددة وبالتالي التصرف بناء على ذلك. هذه القدرة الإدراكية لها ميزة كبيرة في صراع البقاء وكلما تقدمت لأعلى في شجرة التطور تصبح هذه القدرة أكثر وضوحا. الحيوانات كذلك تقوم بالتواصل وتبادل المعلومات بشكل مستمر، هذا التواصل لا يرتقى لمستوى التواصل الفكري واللغوي عند البشر لكنه يبقى تواصل. إضافة لذلك فالحيوانات تلعب وتحلم ولها مشاعر وتبحث عن المتعة. في الحقيقة فإن وظائف الوعي التي يتفرد بها الإنسان هي وظائف قليلة جدا، بينما غالبية الوظائف موجودة في الحيوانات بشكل أو بآخر.

من المفارقات المضحكة أنك لو سألت المسلم هل للطفل روح فالجواب نعم لأن الروح تنفخ أثناء الحمل. في نفس الوقت فإن هذا المسلم سيخبرك أن القط مثلا لا يمتلك هذه الروح الإنسانية المزعومة على الرغم من أن تفاعل القط مع البيئة ومستوى استجابته للمؤثرات الخارجية أرقى بكثير من المولود البشري الجديد. 

الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

فيلم الإساءة للرسول محمد - Muhammad Movie Trailer


 Arabic مدبلج للعربية

English

الأخلاق بين الطبيعية والألوهية - الجزء الثاني

ثانيا: لماذا علينا الالتزام بالأفعال الصواب وتجنب الخطأ؟

النوع الإنساني بشكل عام يسعى لتحقيق الرفاه والصحة والسعادة ليس لنفسه فقط لكن للمجتمع ككل. فالإنسان لديه القدرة الإحساس بمشاعر الأفراد الآخرين فهو عندما يرى إنسان معين في ظرف سيء يتخيل نفس ما يتعرض له هذا الإنسان من حزن أو خوف أو ألم أو جوع أو عطش وما إلى ذلك ويتمنى أن لا يقع في نفس موقف هذا الشخص ما يدفعه للمساعدة أولا حتى يخفف عن نفسه بالتخفيف عن الآخرين وثانيا آملا أن يساعده الآخرون إن تعرض لنفس الموقف. هذا هو المصدر الحقيقي للرحمة والإحساس بالآخرين في البشر. أضف إلى ذلك أن الإنسان كائن اجتماعي يحتاج للتعامل مع الآخرين ولكي يستطيع الإنسان أن يكون دائرة من الأصدقاء فلا بد أن يلتزم بالأخلاق الذي تجعل الآخرين يحبون التواجد معه. جرب مثلا إن دعاك أحد لمنزله للغداء أن تخرب كل شيء ثم انتظر هل سيدعوك مرة أخرى أم لا؟ إذاً إن أردت أن يتعامل معك الآخرون بشكل جيد فلا بد من الالتزام بالقاعدة الذهبية وأن تتعامل مع الآخرين كما تحب أن يتعاملوا معك. الإنسان ينجذب للأشخاص اللطفاء الرحماء الكرماء الأوفياء الصادقين ويشعر بالاطمئنان والسلام حولهم وينفر من القساة البخلاء الكذابين..الخ ويشعر بالخوف حولهم، لذلك إن أراد أن يكون مع الصنف الأول فلا بد أن يتحلى هو نفسه بنفس الصفات. أخيرا فأكثر إنسان يتواجد معه الإنسان هو نفسه لذلك فهو يحتاج أن يكون هذا الشخص الذي يتواجد معه دائما من الناس الذين ينجذب إليهم ويطمئن بهم وليس ممن ينفر منهم. خلاصة ما سبق أن التزام الإنسان بالأخلاق هو أمر مبني على حاجة الإنسان.

الآن سيعترض البعض أن هذا الإلزام مبني على حسابات عقلية وليس على إلزام أخلاقي غير مبني على أمور مادية.  وأن الإلحاد وإن أعطانا إلزام عقلاني مبني على سؤال (ما هو الحال؟) فإنه لا يوفر إلزام أخلاقي مبني على سؤال (ماذا ينبغي أن يكون عليه الحال؟). هنا لا بد من التوضيح أن ما يسمى بالإلزام الأخلاقي غير المبني على أي شروط مادية ما هو إلا شيء تخيلي لا وجود له في أرض الواقع حتى لو كان هناك إله فلا يمكن الحصول على إلزام أخلاقي غير مشروط منه. الإسلام يقول أن هناك خالق خلقنا و أعطانا أوامر بناء على ما يتمتع به من صفات. لكن كل ما سبق لا يتحدث إلا عن (ما هو الحال؟) وليس (ما ينبغي أن يكون عليه الحال). كل قصة الإسلام لا يمكن أن تفسر لماذا أوامر الله ملزمة بدون شروط؟ بالتأكيد أوامر الله ملزمة (إذا) أردت أن تنجو من النار أو (إذا) أردت أن تدخل الجنة أو (إذا) أردت أن تطيع الله لكن هذا سيعيدنا إلى مربع الإلزام المشروط بحسابات عقلانية. قولنا أن الله أمر بعدم الارتداد عن دينه لا يعطي أي إلزام أخلاقي هو فقط يتحدث عن ما هي الحالة ولا يمكن أن يستمد منه أي إلزام أخلاقي كما لا يمكننا أن نستمد إلزام أخلاقي من أن قانون المرور يمنع عبور الإشارة الحمراء فالقضية ليست القانون لكن لماذا وُضع القانون؟ والمشاكل المترتبة على قطع الإشارة الحمراء وهذه أمور عقلانية. الإلزام الأخلاقي كما يريد الألوهيين تعريفه ببساطة غير موجود لا في الأديان ولا في الإلحاد. إنه مجرد خيال، هناك فقط إلزام عقلاني والإصرار على ضرورة وجود معايير متسامية غير مادية وغير مشروطة هو أمر يدين صاحبه ومرجعيته أولا قبل الآخرين لأنه يطالب بشيء لا يستطيع هو نفسه بمرجعيته أن يوفرها.

الادعاء أننا نحتاج معايير أخلاقية متسامية غير مادية غير مشروطة لنضع حقائق أخلاقية موضوعية لا يقل سذاجة عن القول أننا نحتاج معايير طبية متسامية غير مادية غير مشروطة لنضع حقائق عن صحة الإنسان. الأخلاق هي علم تحقيق الرفاه الاجتماعي والمجتمعي كما أن الطب هو علم تحقيق الرفاه الفسيولوجي. الحقائق الأخلاقية هي مثل الحقائق الطبية موجودة وموضوعية. هناك أمور أخلاقية موضوعيا علينا فعلها وأمور لا أخلاقية موضوعيا علينا تجنبها بناء على كون هذه الأمور مفيدة أو مخربة.